شبكة السراب الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألتهاب كبيبات الكلى

اذهب الى الأسفل

ألتهاب كبيبات الكلى Empty ألتهاب كبيبات الكلى

مُساهمة  الشبكة الأربعاء فبراير 04, 2009 9:56 am

ألتهاب كبيبات الكلى





تعريف المرض

هو إصابة مناعية لكبيبات الكلى ويعتبر من الأسباب البالغة الأهمية المؤدية لمرض الكلى النهائى .

ورغم شيوع المرض الا أنه يعتبر من الأمراض التى نجهل الكثير عنها حتى الآن ، ولسوء الطالع لايعتبر أى من طرق العلاج المتبعة حاليا ناجحا لدرجة الشفاء وهذه الحقيقة تنطبق على أغلب أنواعه . ولذا تمثل محاولة تصنيفه الى أنواع محددة من أكثر التحديات العلمية فى مجال علوم الطب حيث أن النوع الواحد يمكن أن يظهر فى صور سريرية (أكلينيكية) متعددة ومشتركة فى نفس الأعراض مع الأنواع الأخرى ، وفى نفس الوقت يمكن لنفس الأعراض أن تكون ناتجة من أنواع مختلفة من الألتهاب الكبيبى وأغلبها يؤدى فى النهاية الى الفشل الكلوى وحينها يصعب التكهن بالمرض الأصلى حتى مع فحص عينة نسيج الكلى .





الأعراض المرضية (المتلازمة السريرية)

يختص التهاب كبيبات الكلى بعلامات مميزة أساسية للمرض وهى :

زلال فى البول

دم فى البول

قصور فى معدل أسترشاح الكبيبات

قصور فى افراز الماء والأملاح من الجسم ويؤدى الى التورم وأرتفاع ضغط الدم الشريانى كعلامات على فشل وظائف الكلى.



ويؤدى مجموع تلك العلامات الى الأشكال السريرية الآتية للمرض :

ألتهاب كبيبات الكلى الحاد

ألتهاب كبيبات الكلى المزمن

زلال بالبول

المتلازمة الكلوية أو (الألتهاب الكلوى النفروزى)



1. ألتهاب كبيبات الكلى الحاد (المتلازمة الكلوية الحادة)

وتصنف هذه المتلازمة عندما تنشأ الأعراض السابقة بصفة حادة وفجائية ومنها نوع يدعى "ألتهاب الكبيبات سريع التطور" وذلك عندما يتسارع المرض فى التدهور ويصحبه فشل كلوى حاد فى نفس الوقت .



2. ألتهاب كبيبات الكلى المزمن

وتصنف هذه الحالة عندما يتسبب المرض فى تدهور تدريجى بطىء لوظائف الكلى بعد إصابة الكبيبات مما يؤدى فى النهاية لمرض الكلى النهائى .



3. زلال بالبول

وتصنف هذه الحالة عندما يعانى المريض من تسرب دائم للزلال فى البول ( عادة تكون الكمية أقل من 2 جم فى اليوم) أو بول مدمم بدون أعراض مرضية أخرى ماعدا أرتفاع فى ضغط الدم الشريانى وتوجد نسبة ضئيلة من هؤلاء المرضى يتطور المرض فيهم ليصل لدرجة مرض الكلى النهائى .



4. المتلازمة الكلوية أو (الألتهاب الكلوى النفروزى)

وتصف هذه الحالة مجموعة ثلاثية من الأعراض يعانى منها المريض وهى "تسرب دائم للزلال فى البول ( عادة تكون الكمية أكثر من 3.5 جم/1.7 م2 من مساحة سطح الجسم فى اليوم) مع نقص فى ألبومين الدم (عادة يقل التركيز لأقل من 3.5 جم /100ملليتر) مع أنتفاخ و تورم جسم المريض .





كيفية إصابة كبيبات الكلى

إن الإصابة المناعية لكبيبات الكلى تنتج من ثلاثة عوامل مؤثرة وهى :

عوامل مناعية

عوامل وراثية

عوامل بيئية



1. العوامل المناعية وتتمثل فى ثلاثة مؤثرات هى :


تتكون أجسام مضادة موجهة لأنتجن غشاء الكبيبات وعندما تهاجم الغشاء تسبب ألتهابا شديدا فى الكبيبات ومثال ذلك مرض "متلازمة جودباشتر".



يجول فى مسار الدم مركب مناعى كامل (أنتجن+جسم مضاد) ويترسب هذا المركب على غشاء الكبيبات وداخل النسيج الذى بينها مسببا ألتهابا شديدا فى الكبيبات ومثال ذلك مرض "الذؤبة الحمراء وألتهاب الميكروب السبحى" .



يتكون مركب مناعى كامل (أنتجن+جسم مضاد) فى موقع الإصابة مباشرة ويكونه الجسم فى حالة وجود أنتجن محتجز داخل غشاء الكبيبات فيبدأ الجسم المضاد أو الجلوبيلوبين المناعى-ج (IgG) الجوال فى الألتحام معه مكونا مركب مناعى كامل يترسب فى المكان ذاته مسببا ألتهابا شديدا ومثال ذلك مرض "الألتهاب الغشائى للكلى" .





2. العوامل الوراثية وتتمثل فى ثلاثة مؤثرات هى :


أنتيجينات التوافق أو أنتيجينات كرات الدم البيضاء البشرية (HLA) : حيث لوحظ أن أنواع عديدة من ألتهاب الكبيبات تتلازم مع وجود أنواع محددة من أنتيجينات التوافق فى المريض ومن أمثلة ذلك " متلازمة جودباشتر مع أنتجن در-2 DR-2" و كذلك "الألتهاب الغشائى للكلى مع أنتجن در-3 DR-3 وأنتجن در-4 DR-4" .



نقص البروتينات المكملة الوراثى : ترتكز عملية إذابة المركبات المناعية وإزالتها على تواجد البروتينات المكملة بالتركيز الطبيعى وهذا يفسر ما لوحظ من أن نصف المرضى الذين يعانون من نقص البروتينات المكملة “C2, C4” يعانون من أنواع عديدة من ألتهاب كبيبات الكلى .



عوامل وراثية عائلية غير محددة : لوحظ أن بعض أنواع ألتهاب كبيبات الكلى مثل "الذؤبة الحمراء و مرض الكبيبات البسيط" تحدث بنسبة عالية فى بعض العائلات دون غيرهم مما يمثل نوع من الأرتباط غير المحدد .





3. العوامل البيئية وتتمثل فى ثلاثة مؤثرات هى :

العدوى الميكروبية : تدل أبحاث علمية كثيرة أن العدوى الميكروبية المزمنة تتطور لتؤدى الى ألتهاب مناعى لكبيبات الكلى فى الحيوانات بعكس الأدلة فى البشر فهى قليلة ماعدا حالات الألتهاب السبحى . ولكن لوحظ فى البشر تلازم ألتهاب الكبيبات مع الإصابة بميكروبات عديدة مثل " البكتيريا العنقودية وبكتيريا التيفود وفيروسات الغدة النكفية و الألتهاب الكبدى الوبائى-ب وكذلك فطر الكانديدا وطفيل الملاريا" .



العقاقير والسموم : والأدلة كثيرة فى هذا المجال . حيث لوحظ شيوع حدوث متلازمة "جودباشتر" فى الأشخاص الذين تعرضوا بحكم عملهم لمركبات الأيدروكربونات . كما لوحظ تلازم "مرض الكلى الغشائى" مع المرضى الذين يعالجون بعاقير مثل " الكابتوبريل و عقارى الذهب و البنيسلأمين .



سوء الأحوال الأجتماعية والمعيشية : تلازم تحسن الأحوال الأجتماعية والمعيشية فى كثير من المجتمعات مع أنخفاض نسبة حدوث مرض الألتهاب المناعى لكبيبات الكلى فى حالات مثل التى تحدث فى "ألتهاب الميكروب السبحى" .

الشبكة
Admin

المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 20/05/2008

https://alsarab.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى