شبكة السراب الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمراض العامة التى قد تصيب الكلى كجزء من المرض العام

اذهب الى الأسفل

الأمراض العامة التى قد تصيب الكلى كجزء من المرض العام Empty الأمراض العامة التى قد تصيب الكلى كجزء من المرض العام

مُساهمة  الشبكة الأربعاء فبراير 04, 2009 9:37 am

الأمراض العامة التى قد تصيب الكلى كجزء من المرض العام




قد تتأثر الكلى نتيجة عدة أمراض تصيب أساسا أعضاء أخرى ومن أمثلتها :

1. مرض السكرى

2. ارتفاع ضغط الدم الشريانى

3. مرض التشمع

4. مرض الميالوما

5. أمراض التهابات كبيبات الكلى مثل :


أ ) مرض الذؤبة الحمراء

ب) مرض جود باشتر

ج) مرض هنوخ شؤانلاين

د ) مرض واجنر والتهاب الشرايين.

ه ) الألتهاب البكتيرى لغشاء القلب الداخلى.



1. مرض السكرى

تبلغ نسبة المرضى الذين يعانون من مرض الكلى النهائى نتيجة مرض السكرى حوالى 40 % من المرضى الذين يعالجون بإحدى طرق علاج الكلى الاحلالى ( الديلزة) ، وخاصة مرضى السكرى من النوع الأول ، حيث أن نصفهم سوف يعانون من مرض الكلى النهائى فى خلال من 10-30 سنة من بداية مرض السكرى.

العلامات المرضية

يبدأ المرض بإصابة الكلى فيسبب زيادة فى معدل أسترشاح كبيبات الكلى عن الطبيعى فيرتفع من 120 إلى 200 مللتر/دقيقة . كما يرتفع معدل الأستخراج اليومى للألبومين إلى أكثر من 100 ملجم/اليوم ، ويتضخم حجم الكلى . ويزيد سمك غشاء الكبيبات وكذلك غشاء أنابيب الكلى.

وبمرور الزمن يستمر تقدم المرض فى الكلى ويبدأ المريض فى المعاناة من أرتفاع ضغط الدم الشريانى وزيادة تسرب الألبومين فى البول الى درجة حدوث متلازمة النفروزى ، كما تبدأ وظائف الكلى فى التدهور تدريجيا.

ويصاحب تلك التغيرات أيضا ظهور مضاعفات مرض السكرى الأخرى مثل مرض شبكية العين والتهاب الأعصاب وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.

وعندما تكون معدلات تسرب الألبومين فى البول شديدة الكثافة فإن المريض معرض للإصابة بمرض الكلى النهائى فى خلال من 3-4 سنوات من ذلك الوقت.

وتعتبر العوامل الوراثية مع عدم ضبط السكر فى الدم أو الضغط والتدخين من العوامل المساهمة فى تدهور حالة الأوعية الدموية لمرضى السكرى.

العلاج

لايوجد علاج خاص لمنع مرض الكلى النهائى فى الوقت الحاضر سوى ضبط السكر فى الدم مع ضبط ضغط الدم الشريانى والامتناع عن التدخين و تناول غذاء قليل البروتين.

وفى حالة حدوث مرض الكلى النهائى نتيجة مرض السكرى فإن العلاج المتبع هو الديلزة الصفاقية المستمرة (الغسيل البريتونى المستمر) أو زراعة الكلى ، نظرا للأحتمالات الكبيرة لصعوبة إنشاء مدخل وعائى أو حدوث نزف داخل العين نتيجة أستخدام عقار الهيبارين فى الديلزة الدموية.

وتتعدى نسبة الوفيات فى مرض الكلى النهائى نتيجة مرض السكرى ربع الحالات لأسباب قلبية أولأسباب فى الأوعية الدموية ، بالإضافة الى أن مرضى السكرى ترتفع فيهم نسبة الالتهابات البكتيرية فى الجهاز البولى.




2. ارتفاع ضغط الدم الشريانى

لايؤثر الضغط الأساسى على وظائف الكلى رغم حدوث بعض التغييرات فى شرايين الكلى ، ولكن فى حالات الضغط الخبيث أو المتسارع يحدث تدهور سريع فى نسيج الكلى . وأيضا يؤثر على جدران الأوعية الدموية مسببا تحللا ليفيا وترسيب للفيبرين فى تجويف الشرايين الصغرى والشعيرات الدموية مما يؤدى الى تكسر الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء. ويطلق على تلك الحالة " فقر الدم التكسرى الناتج عن مرض الأوعية الدموية الصغرى".وفى حالات أرتفاع ضغط الدم الشديد يظهر فى البول زلال وقوالب الكبيبات وكريات الدم الحمراء وتتدهور وظائف الكلى.

ولذا يعتبر التحكم فى ضغط الدم الشريانى أساسيا فى المحافظة على وظائف الكلى ويجب البدء فى العلاج قبل حدوث أى تدهور فيها.

وفى حوالى 10- 15 % من حالات أرتفاع ضغط الدم الشريانى يتم العثور على مسبب لأرتفاع ضغط الدم.

وعادة يكون المسبب ناتجا عن أمراض قشرة الكلى أكثر منه فى النسيج البينى للكلى ، مثل التهاب الكبيبات و تكيس الكلى وضيق شريان الكلى.



ضيق أحد شرايين الكلى

يرجع السبب فى نسبة ضئيلة من مرضى أرتفاع ضغط الدم الشريانى الى وجود مرض بإحدى الكليتين فقط مثل التمدد أو الألتهابات أو ضيق الشريان الخاص بها الذى يحدث فى كبار السن نتيجة تصلب الشريان أونتيجة تضخم الشريان الليفى فى البالغين.

العلامات المرضية

فى الحالات التى يعانى فيها مريض شاب من ارتفاع شديد وسريع فى ضغط الدم الشريانى دون وجود تاريخ عائلى لذلك المرض و دون أية أعراض مرضية أخرى يجب طرح أحتمال أن يكون المريض مصابا بضيق الشريان الكلوى خاصة اذا صاحب ذلك سماع لغط على الشريان المعنى.

وعلى الرغم من ندرة حدوث أرتفاع ضغط الدم الشريانى نتيجة ضيق شريان كلوى واحد إلا أنه يمكن أكتشاف ذلك عند عمل الأشعة بالصبغة على الكلى حيث يتبين الآتى :

أ ) يكون حجم الكلى أصغر على الجانب المصاب

ب) فى البداية يتأخر ظهور الصبغة فى الجانب المصاب

ج) ثم تتركز الصبغة بعد ذلك بدرجة عميقة فى الجانب المصاب

ويمكن أستخدام الأشعة الرقمية للشرايين أيضا لتشخيص ضيق الشريان الكلوى ، فى حين يمكن الـتأكد من التشخيص باستخدام الأشعة بالصبغة على شرايين الكلى رغم أن ذلك لايعنى بالضرورة أن الكلى تعانى من نقص الدم لها .

العلاج

لاتوجد طريقة أكيدة تحدد أى مريض سوف يستفيد من تصحيح ضيق الشريان الكلوى ، ولكن أفضل طريقة تمكننا من التنبوء بنجاح هى قياس مستوى مادة الرنن (Renin) فى وريد الكلى المصابة ومقارنته بمستواه العام فى الدم
وتصل فرصة الشفاء الى النصف بعد العلاج بأستئصال الكلى المصابة أوالجراحة التجميلية للشريان الضيق أو توسيع الشريان بالبالون وقد يحتاج الشريان لدعامة وعائية.



3. مرض تشمع الكلى

تعتبر شعيرات الكبيبات وغشاء أنابيب الكلى والنسيج البينى من الشائعة التى يترسب فيها الشمع (amyloid) .

وعادة يظهر المرض فى صورة التهاب كلوى نفروزى مع قصور فى وظائف الكلى مع إصابة أعضاء أخرى مثل القلب والكبد والغدة الجاركلوية.

ولايوجد علاج خاص لتلك الحالة ، ولكن عندما يعانى المريض من مرض الكلى النهائى يمكن البدء بمعالجته بطرق العلاج الاحلالى للكلى كالديلزة أو زراعة الكلى وعادة تكون الحالة العامة جيدة على تلك الطرق.



4. مرض الكبيبات الناتج عن الميالوما أو السلسلة الخفيفة للجلوبلين المناعى

وتترسب السلسلة الخفيفة فى أغشية الكبيبات و أنابيب الكلى مسببة تسرب الزلال قد يصل لدرجة

الألتهاب الكلوى النفروزى مع قصور فى وظائف الكلى.

ولايوجد علاج خاص لتلك الحالة ، وغالبا لا يفيد كثيرا معالجته بالأدوية التى تحلل الخلايا.



وأما مرضى الميالوما فيظهر المرض فيهم على شكل فشل كلوى حاد بسبب زيادة نسبة الكالسيوم وحمض البوليك فى الدم (خاصة مع أستخدام العلاج الكيماوى) وأنسداد أنابيب الكلى بترسب الجلوبلين المناعى ونادرا قد يحدث ترسب للشمع أو ألتهاب فى الكبيبات.

ويجب أن يتم العلاج للمسبب الأصلى للفشل الكلوى فى تلك الحالة . وعندما يعانى المريض من مرض الكلى النهائى يمكن البدء بمعالجته بطرق العلاج الاحلالى للكلى كالديلزة أو زراعة الكلى وعادة تكون الحالة العامة غير جيدة على تلك الطرق.



5. أمراض التهابات كبيبات الكلى مثل :

أ ) مرض الذؤبة الحمراء

ب) مرض جود باشتر

ج) مرض هنوخ شؤانلاين

د ) مرض واجنر والتهاب الشرايين.

ه ) الألتهاب البكتيرى لغشاء القلب الداخلى.

وتتأثر الكلى فى تلك المجموعة من الأمراض نتيجة أذى مناعى للكبيبات لكونها جزء من أنسجة الجسم التى تعانى من نفس الأذى ولا تنفرد وحدها بالإصابة بالمرض بصفة خاصة.



أ ) مرض الذؤبة الحمراء

يعانى أكثر من ثلث مرضى الذؤبة الحمراء عند بداية تشخيص المرض بأعراض سريرية تدل على إصابة الكلى بالمرض . ولكن من الشائع أن يجد الأطباء فى كل مرضى الذؤبة الحمراء تقريبا دلائل فى نسيج الكلى على الإصابة بالمرض رغم عدم ظهور علامات المرض على المريض نفسه .

وأكثرية مرضى الذؤبة الحمراء من الإناث . وتظهر إصابة الكلى على شكل زلال ودم فى البول مع ارتفاع فى ضغط الدم الشريانى وقصور فى وظائف الكلى ، بالإضافة الى العلامات المرضية فى باقى أعضاء الجسم مثل التهابات المفاصل و جلد المريض .

كما قد يظهر المرض أيضا فى صورة فشل كلوى حاد أو ألتهاب كلوى نفروزى .

وعند الفحص المعملى المبدئى تكون الأجسام المضادة للنواة زائدة وكذلك تكون الأجسام المضادة للحمض النووى ، بينما تنخفض البروتينات (4،3) المكملة الى مستويات أقل من الطبيعى .

ولكن أحيانا قد يتأخر ظهور تلك الأجسام المضادة لبعض الوقت فى البداية وتظهر بعد ذلك.

وتبين عينة أنسجة الكلى أنواع متعددة من التهاب الكبيبات تتراوح من مجرد التغيير الضئيل الى الالتهاب الهلالى الحاد. ولكن العلامة المميزة للذؤبة تبقى فى الجميع وهى وجود مركبات مناعية تحتوى على الجلوبيولين المناعى (ج ، أ ، م) : (IgG, IgA, IgM) مع البروتينات المكملة العديدة (1 ، 1ك ، 3 ، 4) : (C1, C1q , C3, C4) داخل جدار شعيرات الكبيبات و مابينها.

ويعتمد علاج الكلى فى تلك الحالات على الأعراض السريرية ودرجة ومستوى التغييرات فى نسيج الكلى .

حيث يستخدم عقار الستيرويد أو الكورتيزون (بريدنيزولون) وحده فى الدرجات الخفيفة من المرض بينما تستخدم جرعات عالية من نفس العقار بالإضافة الى مثبطات المناعة (مثل السيكلوفوسفاميد و الأزاثيوبرين) لعلاج درجات المرض المتقدمة المصحوبة بزيادة تكاثر الخلايا. وقد يحتاج المريض فى الحالات الأعنف وخاصة المصحوبة بفشل كلوى حاد الى اللجوء الى العلاج بالوريد بجرعة أعلى من الميثيل بريدنيزولون أو العلاج بأستبدال البلازما.

بالنسبة لأستخدام موانع التخثر أو موانع تجمع الصفائح الدموية فلم يثبت حتى الآن بصفة فعلية مدى فائدتها لهؤلاء المرضى .

ونتيجة للتقدم فى الطرق العلاجية قلت نسبة حدوث المرض النهائى للكلى فى حالات الذؤبة الحمراء. كما أن نسبة معاودة المرض للكلية المزروعة أصبحت نادرة.

ويعتبر التلوث الميكروبى والتهاب المخ ومرض الشريان التاجى من أهم مسببات الوفاة فى حالات الذؤبة الحمراء .




ب) مرض جود باشتر

فى هذا المرض تتكون أجسام مضادة ذاتية ضد أنتجن مادة الكولاجن-4 الموجودة فى غشاء كبيبات الكلى وأيضا غشاء الحويصلات الهوائية فى الرئتين وهذا يسبب التهابا شديدا بالكبيبات ونزيفا دمويا بالرئة .

ويصيب المرض صغار البالغين وخاصة الأشخاص الذين تعرضوا لمدد طويلة لإستنشاق الصمغ أوكيماويات محتوية على أيدروكربونات . وعلى الرغم من ذلك فقد يظهر المرض فى أى عمر فى صورة فشل كلوى حاد مع قلة فى البول وفقر دم شديد بسبب النزيف من الرئتين . ويتبين من فحص أنسجة عينة الكلى وجود ألتهاب هلالى حاد مع ترسب جلوبيولين-ج (IgG) على شكل خطى فى غشاء كبيبات الكلى . ويتم تأكيد التشخيص بأكتشاف سريان أجسام مضادة فى دم المريض ضد غشاء الكبيبات كدليل على وجود المرض بصورة نشطة ، كما يزداد الخطر على حياة المريض أيضا بوجود نزيفا رئويا شديدا.

وحيث أن مسبب المرض هو تلك الأجسام المضادة فيتمثل علاج المرض فى إزالتها بواسطة أستبدال بلازما المريض (plasmapharesis) مع الحيلولة دون تكون أجسام مضادة جديدة بأستخدام عقارى (سترويد و سيكلوفوسفاميد) . واذا بدأ العلاج فى المراحل المبكرة من المرض فإنه ينجح فى منع حدوث مرض الكلى النهائى .


ج) مرض هنوخ شؤانلاين

وهو نوع من التهابات الأوعية الدموية التى تتسبب فى مرض أجهزة الجسم المتعددة . ويكثر شيوعه فى الأطفال عن كبار السن ، كما لوحظ حدوثه أحيانا عقب التلوث الميكروبى أو بعد أستخدام بعض العقاقير العلاجية .

وعندما يصيب المرض الكلى فإنه يظهر فى شكل زلال فى البول ، وقد يصل فى نصف الحالات لدرجة الألتهاب الكلوى النفروزى . كما يعانى المريض أيضا من أعراض البول المدمم وأرتفاع ضغط الدم الشريانى وقصور بوظائف الكلى بدرجات متفاوتة . ويشيع بين هؤلاء الأطفال ظهور طفح جلدى وآلام بالمفاصل والبطن .

وعند فحص العينة المأخوذة من أنسجة الكلى نجد زيادة كبيرة فى كمية المادة وعدد الخلايا الموجودة فيما بين كبيبات الكلى ، كما نجد أيضا بصفة خاصة ترسيب للجلوبيولين –ج المناعى (IgA) دون أية أسباب لتلك الظاهرة .

ومن المألوف أن يتعافى غالبية الأطفال المصابين بالمرض دون علاج ماعدا قلة منهم ، فتصاب بنوبات مرضية متكررة وتتدهور تلك الحالات نظرا لعدم توفر علاج خاص بالمرض حتى تصل الحالة لدرجة مرض الكلى النهائى .



د ) مرض واجنر والتهاب الشرايين

يمثل مرض "واجنر" نوع من التهابات الأوعية الدموية التى تتسبب فى تكوين "تكتلات خلوية متحللة" وهى (necrotizing granulomas) وخاصة فى القنوات التنفسية العليا ، ويصيب المرض بصفة خاصة متوسطى العمر من الذكور دون أية أسباب ظاهرة. ولكن لوحظ حدوث بعض الحالات عقب التلوث الميكروبى (بفيروس الألتهاب الكبدى الوبائى-ب) أو بعد أستخدام بعض العقاقير العلاجية مثل البنسلين والسلفا أو ملازما لبعض الأمراض الخبيثة مثل سرطان كرات الدم البيضاء .


تبدأ أعراض المرض بإرتفاع بدرجة الحرارة مع آلام بالمفاصل وألتهاب بالأوعية الدموية الجلدية وقد يعانى المريض من إفرار دموى من الأنف أوبصاق مدمم . وتظهر أعراض إصابة الكلى على شكل زلال فى البول (وغالبا لايصل لدرجة الألتهاب الكلوى النفروزى) مع بول مدمم وأرتفاع بضغط الدم الشريانى وقصور بوظائف الكلى ، غالبا فشل كلوى حاد .

وترتفع سرعة الترسيب فى دم هؤلاء المرضى لأكثر من 50 مم/ساعة مع زيادة عدد كرات الدم البيضاء عن معدلها وخاصة الكرات التى تصطبغ باللون الحمضى (esinophils) ، كما تظهر عينة أنسجة الكلى الأصابة المميزة للمرض وهى تكوين "تكتلات خلوية متحللة" مع تكوينات هلالية الشكل (necrotizing granuloma with crescents) وأحيانا تطول الإصابة لأوعية دموية أكبر حجما من كبيبات الكلى .

وقد لوحظ وجود أجسام مضادة لسيتوبلازم كرات الدم البيضاء التى تصطبغ باللون المتعادل (ANCA) ولوحظ أن درجة تركيز تلك الأجسام فى الدم دائما مايعكس درجة نشاط المرض مما رجح الأنطباع بأن تفاعل تلك الأجسام المضادة مع الخلايا المبطنة للأوعية الدموية قد يكون مسببا للمرض فى تلك الحالات .


التهاب الشرايين :

يشمل ألتهاب الشرايين كل أنواع التهابات الشرايين المحتوية على طبقة عضلية وتنقسم تلك الألتهابات الى نوعين :


• الأول : وهو ألتهاب الشرايين المتدرن : (polarteritis nodosa) . ويصيب الشرايين متوسطة الحجم .


• : وهو ألتهاب الشرايين المجهرى : (microscopicpolarteritis)الثانى . ويصيب الشرايين صغيرة الحجم . وهذا النوع تشيع إصابة الكلى به وبصفة خاصة فى متوسطى العمر من الذكور . وتبدأ أعراض المرض بإرتفاع بدرجة الحرارة مع آلام بالمفاصل وألتهاب بالأوعية الدموية الجلدية . . وتظهر أعراض إصابة الكلى على شكل زلال فى البول (وغالبا لايصل لدرجة الألتهاب الكلوى النفروزى) مع بول مدمم وأرتفاع بضغط الدم الشريانى وقصور بوظائف الكلى ، غالبا فشل كلوى حاد .


علاج كل من مرضى واجنر أوالتهاب الشرايين

ويجب التركيز على بدء علاج تلك الحالات على الفور وخاصة الحالات التى تعانى من فشل كلوى حاد بأستخدام جرعات كبيرة من عقارى "السترويد و السيكلوفوسفاميد" مع أستبدال بلازما المريض (plasmapharesis) . وأما الحالات الأخف فإنها تستجيب للعلاج بعقار السترويد منفردا ، وفى الحالات التى تعانى من نوبة خفيفة غيلر متكررة فمن الممكن أن تقلل الجرعة العلاجية مع الزمن الى أن يتم الأستغناء عنها . فى حين يجب أستمرار العلاج فى الحالات الأكثر شدة مع المراقبة المنتظمة لمستوى نشاط المرض والألتزام بالعلاج وذلك للحيلولة دون حدوث مرض الكلى النهائى ، مع ملاحظة أنه فى حال زراعة الكلى دون التأكد من أختفاء أدلة نشاط المرض فإن أحتمال معاودة المرض للكلى المزروعة يظل واردا .



ه ) الألتهاب البكتيرى لغشاء القلب الداخلى

غالبا ما يتم تشخيص هذا المرض فى مرحلة متأخرة ، ويظهر المرض على الكلى فى صورة زلال ودم بالبول وقصور بوظائف الكلى ، وعند فحص الدم نجد تركيز بروتينات الألتهابات المكملة ناقصا مع تركيز عالى لعامل الروماتويد ويعتبر من العلامات المميزة لذلك المرض . وتظهر فى عينة أنسجة الكلى ترسيب للجلوبيولين المناعى-ج والجلوبيولين-م وبروتينات الألتهابات المكملة- 3 فيما بين الكبيبات مع إصابات بنمو خلوى بؤري جزيئي . وقد يصبح تلك التغيرات عامة وليست بؤرية .

وقد يعانى المريض من قصور بوظائف الكلى نتيجة تحرك جلطات للشريان الكلوى أو كأعراض جانبية للأدوية المستخدمة ، إلا فى حالة العلاج الفعال المبكر دائما حيث تسترد الكلى وظيفتها الطبيعية.

الشبكة
Admin

المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 20/05/2008

https://alsarab.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى